رئيس محترف راشيا
أصحاب المقامات الابداعية، وأصحاب الرعاية الأخوة (معهد الأبجدية في جبيل).
يا من أخذتم القلب لم يبقَ للتسمية أي معنى.. السلام عليكم.
أن أكرّم اليوم مع كوكبة من المبدعين، وأنا الحالم الذي لا يزال يتلمّس طريق الجمال، يعني أنني أقف على حافة منحدر وأمامي سؤال: إما أن تستمر وتصنع لك جسراً من معين هذا التكريم، أو تسقط في هاوية التكرار؟
أظن بعد هذا الحدث اخترت السؤال الأول، بحيث أصبحت الجائزة لي زادي وجسري للعبور الى القمم، كيف لا، ورائحة الابداع تتوهج من جائزة تحمل اسم مبدع حمل لبنان بقلبه وروحه، ونثره أرزاً على سطح الأرض، عنيت به الشاعر الحبيب الاستاذ شربل بعيني، هذا النازل من أم الفكر هو لبنان.
ونقول تحية مع شربل بعيني وشعره، ومع قامات لبنان لبنان اليوم:
تحية للجباه السمر على كبر العنفوان..
لقمم لبنان الشامخة كالأزل،
لبيارق الشعر مغروزة على صفحات الوطن،
لنشيد لبنان يعلن الكبرياء ويعزف المجد،
للحرية تتمخطر منتشية على دروبنا،
لفروسية تتبختر والفرسان شوامخ،
للياسمين يتهادى جمالا على ربابيع الوطن،
لنبض ينشد الولادة ايذاناً بالحياة،
لجيش لبنان سقف على أكتاف حرمون والجنوب، يعبّ حليب الغيوم، ويقطف خوخ النجوم..
للأرز، لجبيل، لبيروت، لطرابلس، لصيدا، للنبطيه وجبل عامل وقانا، لزحلة، لبشري، لبعلبك والهرمل، لراشيا ووادي التيم، للشوف وجبل لبنان، للحب، للربيع، للحرية، أتيت اليوم رافعاً راية الثقافة لأقول:
شكراً من القلب على هذا التكريم، الذي هو في قلبي، وسأبقى معكم يا حماة الابداع، معاً يداً بيد، رماحاً وسيوفاً على اسم لبنان.
**

